تنزيل المقال تنزيل المقال

يشعر الأفراد بالوحدة للعديد من الأسباب، منها: الحرج الاجتماعي أو العزلة المتعمدة. بعض الأفراد قد يشعرون بالوحدة حتى في أوقات تواجدهم مع الآخرين؛ بسبب افتقارهم للتواصل الهادف مع من حولهم، وشعورهم بالاغتراب.[١] الجميع يمرون بحالات الوحدة من وقت لآخر، ولكنها تظل تجربة غير سعيدة على الإطلاق. التعامل مع الوحدة قد يتخذ العديد من الأشكال، منها: مقابلة أفراد جدد، أو تعلم كيفية قضاء وقتك بمفردك، أو إعادة التواصل مع أصدقائك القدامى وأفراد عائلتك. واصل القراءة لتعلم المزيد حول كيفية التعامل مع مشاعر الوحدة، بطريقة صحية وفعَالة وإيجابية.

طريقة 1
طريقة 1 من 4:

فهم مشاعر الوحدة

تنزيل المقال
  1. من أجل إجراء التغييرات التي تقدر على مساعدتك حقًا على التعامل مع مشاعر الوحدة الصعبة، سوف تكون بحاجة إلى أن تستغرق بعض الوقت في اكتشاف الأسباب التي يترتب عليها هذا الشعور.[٢] على سبيل المثال، لنقل أنك تفترض أنك تشعر بالوحدة بسبب أنك لا تملك أصدقاءًا كافيين في حياتك، ولذلك تحاول الخروج ومحاولة وتكوين صداقات جديدة. قد يظل شعورك بالوحدة باقيًا على الرغم من تلك الصداقات الجديدة، إذا كان السبب الحقيقي وراء هذا الشعور، ليس عدم وجود الأصدقاء، ولكن عدم وجود الصداقات العميقة ذات المغزى. من الضروري أن تضع في اعتبارك الأسئلة التالية من أجل مساعدتك على تحديد الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الشعور بالوحدة:
    • متى أكثر وقت تشعر فيه بالوحدة؟
    • هل هناك أفراد محددون تشعر بالوحدة أكثر عند التواجد معهم؟
    • منذ متى يسيطر عليك هذا الشعور؟
    • ما الذي يحفزك، الشعور بالوحدة، على القيام به؟
  2. دفتر اليوميات يساعدك على فهم مشاعرك بشكل عام، ومشاعر الوحدة بشكل خاص، بطريقة أفضل. وهي طريقة رائعة للتحرر من التوتر كذلك. [٣] للبدء في كتابة يومياتك، اختر مكانًا مريحًا وخطط لتكريس 20 دقيقة من يومك بشكل منظم للكتابة. يمكنك أن تبدأ بالكتابة حول ما تشعر أو تفكر به، أو أن تستخدم بعض القوالب الموجه، مثل ما يلى:
    • "أنا أشعر بالوحدة عندما…"
    • "أنا أشعر بالوحدة بسبب.."
    • متى بدأت تشعر بالوحدة؟ ولأي مدة سيطرت عليك تلك المشاعر؟ [٤]
  3. بعض الدراسات تشير إلى أن التأمل يخفف من المشاعر المرتبطة بحالات الوحدة والاكتئاب.[٥] التأمل كذلك يعتبر طريقة رائعة للتواصل أكثر مع مشاعرك الداخلية المتعلقة بالوحدة، وبدء فهم مصدرها والمحفزات التي تجعلها تتشكل بداخلك. تعلم كيفية القيام بالتأمل يستغرق بعض الوقت، والتمرن، ويتطلب إرشاد وتوجيه صحيح؛ لذلك رهانك الأفضل هو أن تشارك في فصل دراسي لتعليم التأمل في منطقتك المحيطة. إذا لم يتوفر لك ذلك، فيمكنك أن تشتري بعض الاسطوانات المدمجة التي ستشرح لك كل ما يتعلق بفن ممارسة التأمل. [٦]
    • للبدء في ممارسة التأمل، عليك أن تجد مكانًا هادئًا وأن تشعر بالاسترخاء والراحة. يمكنك أن تجلس على كرسي أو وسادة على الأرضية، مع ضم قدميك على بعضهما البعض. أغلق عينيك وركز على تنفسك. أثناء التركيز على عمليتي الشهيق والزفير، حاول ألا تشتت نفسك بأفكارك. اترك أفكارك تتشكل وتمر دون أن تنشغل بها.
    • دون أن تفتح عينيك، قم بمراقبة ورصد العالم من حولك. انتبه بتركيز كذلك للكيفية التي تتفاعل بها مشاعرك. ما الذي تسمعه؟ ما الذي تشمه؟ ما الذي تشعر به؟ جسديًا؟ وعاطفيًا؟ [٧]
  4. قد يكون من الصعب عليك أن تكتشف أسباب شعورك بالوحدة بمفردك، أو إيجاد أساليب مُجدية لتخطى هذه المشاعر. الطبيب المعالج الحاصل على شهادة متخصصة يقدر على تقديم المساعدة المطلوبة لك من أجل فهم وعلاج حالة الوحدة المسيطرة عليك. الشعور بالوحدة قد يكون إشارة لإصابتك بالاكتئاب، أو بأي حالة صحية نفسية كامنة أخرى. التحدث مع الطبيب سوف يساعدك على فهم ما يحدث بداخلك، وبالتالي تقرير أفضل أساليب وخيارات العلاج.
طريقة 2
طريقة 2 من 4:

طمئنة نفسك

تنزيل المقال
  1. فترات الوحدة بمثابة الجزء الطبيعي من حياة البشر، ولكنها تظل قادرة على جعلك تشعر بالخلل الاجتماعي أو النفسي. اهتم بالتواصل مع أحد أصدقائك أو أفراد عائلتك، وتحدث معه حول ما تشعر به. عندما تخبر طرف آخر بمشاعرك، يمكنك كذلك أن تسأله إذا مر بمثل هذه النوعية من المشاعر من قبل. عملية التواصل تلك والحديث عما يدور بداخلك مع الآخرين، سوف تساعدك على رؤية أنك لست "وحيدًا" كما تظن. [٨]
    • يمكنك أن تقول: "مؤخرًا، أمر بحالة من الوحدة القاتلة، وأتسائل إن كانت لك خبرة سابقة مع هذه المشاعر."
    • إذا لم يتوفر لك الصديق أو فرد العائلة المناسب، فاهتم بالتواصل مع أستاذك المدرسي، أو مستشار نفسي، أو رجل دين. [٩]
  2. بدلًا من الاستكانة المستمرة إلى حالة الشعور بالوحدة المسيطرة عليك، عليك أن تقوم بكل الأشياء المتاحة التي تصرف ذهنك عن مسألة "الوحدة". قم بالتمشية، أو أخذ جولة بالدراجة، أو قراءة كتاب. اكتشف المزيد من الأنشطة والهوايات، ولا تخف من القيام بالأشياء الجديدة. المرور بالتجارب يمنحك حجر الأساس الذي يُمكنك من القيام ببناء الكثير من فرص التواصل الاجتماعي؛ من خلال التعليق حوله، وسرد حكاياتك أثناء تعلم لغة جديدة أو القيام بتسلق الجبال أو أي نشاط مختلف ومثير للانتباه آخر تشغل به وقت فراغك.بالتالي سوف تجد أنك تتحدث إلى المزيد من الأفراد، وتقوم ببدء المحادثات التي تثير انتباه من حولك. [١٠]
    • واصل جعل نفسك منشغلًا كل الوقت. امتلاك الكثير من وقت الفراغ والعطلة هو السبب الرئيسي الذي يجعلك فريسة سهلة لمشاعر الوحدة. ألقِ بنفسك في دوامة لا تهدأ من العمل جنبًا إلى جنب مع الهوايات والأنشطة المرحة، وستجد أنك لم تعد تملك أي وقت للشعور بالوحدة.
  3. إذا كنت لا تجد شخصًا للخروج معه أغلب الوقت، فلا تجعل ذلك يمنعك عن الخروج والاستمتاع بالأمر بنفسك. إذا كنت تشعر برغبة في الخروج في موعد غرامي لتناول العشاء أو مشاهدة فيلم سينمائي، فقم بدعوة نفسك واذهب لهذا الفيلم أو إلى مطعمك المفضل. على الرغم من أنه قد يبدو في البداية أمرًا غريبًا ومحرجًا أن تقوم بمفردك بالأشياء التي اعتدت القيام بها بمشاركة شخص آخر، فلا تسمح لذلك أن يثنيك عن الأمر. ليس غريبًا أن تكون بمفردك وأن تقوم بأي شيء يحلو لك! طالما أنك استمتعت بها من قبل عند تواجد الآخرين، فمازال بإمكانك الاستمتاع بها حتى إذا كنت بمفردك.
    • احمل كتابًا أو مجلة أو دفتر يومياتك معك، إذا كنت تخرج لتناول الطعام أو شرب كوب من القهوة بمفردك، بحيث تظل منشغلًا، كبديل عن المحادثات مع الآخرين. ضع في اعتبارك أن الكثير من الأفراد يخرجون بمفردهم بغرض الحصول على وقت "للنفس"؛ وليس من المتوقع أن ينظر كل الناس إليك وأنت تجلس بمفردك وافتراض أنك لا تملك أي أصدقاء.
    • قد يستغرق الأمر بعض الوقت أن تعتاد على شعور الخروج بمفردك والتواجد في الأماكن العامة. لا تستسلم إذا كانت محاولاتك الأولى محرجة بعض الشيء.
  4. إذا كنت تعاني من عدم وجود رفقة حولك، فضع في اعتبارك فكرة تربية كلب أو قطة. الحيوانات الأليفة تعد، على مدار العصور، من الرفقاء المرحين واللطفاء لسبب وجيه دون شك، وحصولك على ثقة وعاطفة ذلك الحيوان الصغير قد يكون بمثابة التجربة المُرضية والرائعة للغاية.
    • كن مربيًا مسئولًا. تأكد من أن حيوانك الأليف معقم وعديم الأعضاء التناسلية، وقم بأخذ خطوة إحضار الحيوان الأليف لحياتك إذا كنت مستعدًا للقيام بالمهام اليومية المرتبطة بالعناية به ورعايته.
طريقة 3
طريقة 3 من 4:

التواصل الاجتماعي من جديد

تنزيل المقال
  1. من أجل تكوين صداقات جديدة، أنت مطالب بأن تخرج من المنزل وأن تشارك في الأشياء التي تحدث في العالم من حولك. فكر في الانضمام إلى فريق رياضي، أو حضور حصص تعليمية، أو المشاركة في الأعمال التطوعية في مجتمعك المحلي. إذا ما كنت شابًا خجولًا للغاية، فمازال بإمكانك أن تبحث عن مجموعات الدعم الخاصة بالرهاب الاجتماعي، حتى إذا كان ذلك عبر الإنترنت. قم بالبحث عن الأنشطة المشابهة بالقرب من منطقة سكنك، عبر المواقع الإلكترونية، مثل: Craigslist، أو Meetup، أو مواقع الأخبار المحلية. [١١]
    • لا تذهب إلى حضور المناسبات من أجل الفكرة المجردة الخاصة بتكوين الصداقات أو التعرف على أفراد جدد. حاول أن تذهب دون أي توقعات مسبقة أيًا كان، وأن تحاول الاستمتاع بوقتك أيًا ما حدث. ابحث عن الأنشطة التي تثير انتباهك والتي تضم مشاركة الكثير من الأفراد، مثل: نوادي الكتب، والمجموعات الدينية، والأحزاب السياسية، والحفلات والمعارض الفنية.
  2. تكوين الصداقات الجديدة يتطلب عادة منك أن تأخذ الخطوة الأولى وأن تقوم بدعوة الآخرين للقيام بالأمور معًا. لا تنتظر من الآخرين أن يحاولوا السعي للتواصل معك، عليك أنت أن تبادر بذلك. اسأل الطرف الآخر إن كان يرغب في محادثة قصيرة أو تناول كوب من القهوة معًا. عليك دائمًا أن تظهر اهتمامك بالطرف الآخر قبل أن يظهر هو الاهتمام بك. [١٢]
    • كن نفسك، أثناء محاولاتك لتكوين صداقات جديدة. لا تحاول أن تثير إعجاب الطرف الآخر عن طريق إدعاء طبيعة أو صفات غير حقيقية في نفسك. قد يترتب على ذلك انتهاء العلاقة قبل حتى أن تبدأ.
    • كن مستمعًا جيدًا. انتبه إلى حديث الآخرين. من الضروري أن تكون قادرًا على التفاعل مع ما قاله الطرف الآخر بشكل فعّال، حتى تبرهن أنك كنت تستمتع بإنصات واهتمام، وتجنب أن يشعر من تتحدث معه أنك غير مهتم بكل ما قاله. [١٣]
  3. العمل على تعميق العلاقة مع أفراد العائلة، قد يكون بمثابة الحل الفعّال من أجل التوقف عن الشعور بالوحدة. حتى إذا كنت لا تملك تاريخًا جيدًا في ما يخص علاقاتك العائلية، فمازال بإمكانك العمل على إصلاح العلاقات عن طريق توجيه الدعوة. على سبيل المثال، يمكنك أن تطلب من أحد أفراد عائلتك، الذي لم تراه منذ فترة بعيدة، أن تخرجا معًا لتناول الغداء أو شرب كوب من القهوة.
    • أثناء محاولة إعادة بناء أو تعميق العلاقة مع أفراد عائلتك، يمكنك أن تستخدم بعضًا من الأساليب المتبعة في تكوين صداقات جديدة. قم بأخذ المبادرة لدعوة الطرف الآخر للخروج سويًا، واهتم بأن تكون على طبيعتك، وأن تلتزم بالإنصات والاستماع الجيد لما يُقال لك. [١٤]
  4. قم بجذب الأفراد ناحيتك عن طريق منحهم الصحبة الممتعة. كن شخصية مُجاملة وطيبة بدلًا من أن تكون شخصًا انتقاديًا وعدائيًا. لا تتصيد الأخطاء للآخرين فيما يخص، ملابسهم أو عاداتهم أو تسريحة شعرهم. لن يكون من المفيد بأي شكل من الأشكال أن تشير لتلك البقعة على ملابس من تتحدث إليه، في الوقت الذي لا يملك فيه القيام بأي شيء لتغيير ذلك الآن. بينما يحتاج الناس من حولنا لسماع أن المعطف الجديد رائع عليهم للغاية، أو أنك معجب بشخصيتهم. لا تُحمل الأمر أكبر من حجمه، فقط اذكر الأمر بطريقة هادئة وبسيطة، عندما تشعر بالإعجاب تجاه شيئًا ما. الحديث بالمجاملات اللطيفة يعد واحدًا من أفضل طرق "كسر الجليد" بين الأفراد، وتساعد في بناء الثقة بشكل مطرد بمرور الوقت، اعتمادًا على اطمئنان الآخرين أنك لن تبادر أبدًا بانتقادهم أو الإساءة إليهم. [١٥]
  5. في بعض الأحيان يكون التواصل الإلكتروني عملية أسهل من التواصل الشخصي على أرض الواقع، لكن ضع في اعتبارك رغم ذلك أن التواصل عبر مواقع الإنترنت لا يعتبر بديلًا مساويًا لخيارات التواصل وجهًا لوجه.[١٦] يظل أن المجتمعات الجديدة عبر الإنترنت من الوسائل بالغة القيمة، فيما يخص مشاركة الأفكار والتجارب، وطرح الأسئلة على الأفراد الذين سبق لهم المرور بنفس المواقف. تتيح لك كذلك المنتديات الإلكترونية أن تشارك في مساعدة الآخرين، في نفس وقت حصولك على المساعدة بدورك.
    • تأكد من اتباع أفضل وسائل الحماية لنفسك ولمعلوماتك عبر الإنترنت. لا تثق في الآخرين بسهولة، خاصة هؤلاء الذين لا تعرف عنهم أي معلومات سوى ملفاتهم التعريفية الإلكترونية -التي من السهل للغاية تزييفها واختلاقها-. الكثير من الحيوانات المفترسة تتغذى على الضحايا الطيبين المصابين بالاكتئاب أو الوحدة، والذين يظهرون حاجتهم الحقيقية للمساعدة، بحسن نية مبالغ فيه.
طريقة 4
طريقة 4 من 4:

الاستمتاع بفترات الانفراد بالنفس

تنزيل المقال
  1. الوحدة هي عدم الشعور بالسعادة عندما تكون بمفردك، بينما الاختلاء هو الشعور بالسعادة من حالة العزلة والانفراد بنفسك. لا يوجد أي جانب سلبي لمسألة العزلة، ولا الرغبة بها، ولا من التفكير في محاولة الاستماع بها لأقصى درجة. الوقت المنفرد قد يكون مفيدًا وممتعًا.
  2. عادة، عندما نكرس غالبية وقتنا من أجل الآخرين، نميل لأن نكون أكثر اهمالًا لأنفسنا. إذا كنت تمر بفترة من الوحدة، فاستفد من ذلك في القيام بالأشياء التي قد ترغب في القيام بها من أجل نفسك. إنها فرصة رائعة وأنت بدورك تستحق أن تشعر بالسعادة والاستمتاع.
  3. القيام بالتمارين الرياضية والعناية بأجسادنا عادة ما يكون أول شيء يتم إهماله في أوقات الانشغال. إذا كنت تبذل وقتًا أقل مع الآخرين، من المعتاد، فحاول أن تستفيد من ذلك في توفير بعض الوقت من أجل الذهاب لصالة الألعاب الرياضية. الجانب الإضافي الجيد، أنه قد يترتب على ذلك تكوينك للمزيد من الصداقات كذلك. [١٧]
  4. أخذ بعض الوقت من أجل الانغماس في تعلم هواية جديدة يساعد في التغلب على مشاعر الوحدة، حتى إذا كنت تمارس هذه الهواية بمفردك. يمكنك أن تتعلم العزف على آلة موسيقية، أو الرسم، أو الرقص. الخروج ومشاركة القيام بهذه الأنشطة مع الآخرين قد يساعدك على مقابلة أفراد وأصدقاء جدد، لكن الأهم أنها تساعدك على إيجاد منافذ ابداعية لتحرير مشاعرك السلبية. اهتم بتحويل مشاعر الوحدة إلى شيء جميل ومبدع.
    • قم بطهي وجبة رائعة لنفسك، أو لأصدقائك وجيرانك. طهي الطعام من الأنشطة المحفزة والمُكافِئة، وتساعدك على توجيه تركيزك نحو شيء مثمر ومنتج.
    • ضع في اعتبارك الانضمام إلى نادي يمهد لك مقابلة أفراد آخرين يستمتعون بنفس هذه الهواية. [١٨]
  5. البشر عادة ما يكون لديهم شيئًا ما كبيرًا وهامًا يرغبون في القيام به، وآلاف الأعذار التي تمنعهم عن القيام به. هل رغبت أبدًا من قبل في تأليف كتاب أو رواية؟ صناعة فيلم سينمائي؟ استغل فترات الوحدة كحافز للقيام بالأشياء الرائعة الضخمة. من يعرف!؟ قد يتحول الأمر حقًا إلى شيء يساعد الآخرين بدورهم على الاستفادة من خبراتك، والتعامل مع مشاعر الوحدة التي تمر عليهم في حياتهم، من خلال نصائحك وعملك الأدبي أو الفني الرائع الذي يتناول هذا الأمر.

أفكار مفيدة

  • لا تجعل من الأفراد الذين تتعرف عليهم بشكل عارض، أصدقائك المقربين للغاية، الذين يمكنك أن تثق بهم في كل شيء. اهتم ببناء الثقة بشكل تدريجي، وتقبلهم كما هم. لا يوجد ما يمنع امتلاك العشرات من المعارف، وعدد قليل من الأصدقاء المقربين الذين تشعر بالارتياح لمقابلتهم بشكل شخصي ومشاركتهم الأنشطة الشخصية الخاصة، وعدد أقل من الأصدقاء الحميمين الذي تثق بهم وتقدر على مشاركتهم أدق معلوماتك الشخصية. فكر في دوائر معارفك على أنها، متحدة المركز (أنت)، ولكنها مختلفة في مدى قربها منك.
  • أدرك حقيقة أن الفرد قد يكون وحيدًا، حتى في أكثر لحظات تواجد الآخرين من حوله. قد تكون وسط أقاربك وأصدقائك ومعارفك، ولكنك مازلت تشعر بالوحدة. بالنسبة لبعض الأفراد، يكون من الصعب عليهم التواصل مع من حولهم. في مثل هذه الحالة، الحصول على استشارة خارجية قد يساعدك على تخطى الأمر.
  • تعلم كيفية الشعور بالسعادة تجاه نفسك. عندما تشعر بالحب تجاه من أنت عليه، ينعكس ذلك للآخرين. والبشر بدورهم يحبون التواجد مع الشخص المتفائل والواثق من نفسه.
  • أدرك حقيقة أنه لا يجب عليك أن تكون في علاقة عاطفية لكي تكون شاعرًا بالسعادة. قد يكون من الصعب عليك أن ترى أصدقائك يستمتعون بالعلاقات العاطفية، أو الشعور أنه يوجد أمر ما خاطئ في حياتك يمنعك عن الحصول على العلاقة العاطفية المناسبة. لكن في المقابل، ليس من الجيد ولا الصحيح أن تقوم بالمواعدة فقط على سبيل أن تكون جزءًا من مجموعة الأفراد المحيطة بك. اهتم بتكوين الصداقات، بينما قم بتأجيل الارتباط العاطفي للوقت الذي تكون فيه مستعدًا لذلك، وعندما تصل لفتاة أحلامك المناسبة.
  • خلق الحالة المزاجية والجو المحيط الإيجابي. أدرك أن حتى أكثر اللحظات الصعبة، مثل الانغماس في مشاعر الوحدة المزعجة، يظل من الممكن أن تتحول رأسًا على عقب، وتصبح وقتًا مثاليًا، لتجربة شيء جديد، أو تغذية قدراتك الابداعية. الكثير من الشخصيات المشهورة المبدعة، تقضي الكثير من الوقت بمفردها.
  • في بعض الأحيان قد تكون أنت من يقف عائقًا أمام نفسك عن المشاركة في المناسبات الاجتماعية. لا تكن هذا الشخص أبدًا، حتى إذا كان المقابل أن تمر ببعض التحديات واللحظات المحرجة لفترات قصيرة من الوقت. من الأفضل أن تستغل كل فرصة، وتخرج للعالم، وتقابل أفراد جدد، وتمارس نشاطات مختلفة. اشعر بالحب تجاه نفسك، حتى يقدر الآخرون على الشعور بالحب تجاهك بدورهم.
  • إذا كنت من الأفراد أصحاب المعتقدات الدينية، فيمكنك أن تنضم إلى صحبة من الأفراد الذين يشاركونك نفس المعتقد. غالبية المساجد والكنائس تضم هذه النوعية من النشاطات والتجمعات.
  • الحصول على فترات من الراحة يساعدك على تذكر الأشياء، وتهدئة أعصابك.
  • استمع إلى بعض الأغنيات أو قم بقراءة كتاب، مكتوب بصياغة "المتكلم/ الحديث الموجه". حيث تكون كلماته موجهة إليك أنت بشكل مباشر. سوف يجعلك ذلك تشعر بأنه هناك من يتحدث إليك.
  • إذا كنت تشعر بالوحدة، ففكر في أن تسكن مع أهلك أو أحد أصدقائك لبعض الوقت. تربية الحيوانات الأليفة بمثابة الوسيلة المساعدة الجيدة كذلك.

تحذيرات

  • إذا كنت تشعر بالوحدة، ففكر في أخذ بعض الراحة من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، مثل: الفيسبوك وتويتر. على الرغم من اسمها (وسائل للتواصل الاجتماعي!) إلا أنها لا تساعدك على تحسين علاقاتك الاجتماعية على الإطلاق. وجوانبها السيئة لا تقتصر فقط على أن المستخدمين قد يكونوا بالغي القسوة وسوء الخلق والتعبير، لكن أيضًا مشاهدة التحديثات المرحة والممتعة للآخرين، قد تجعلك تشعر بحالة أسوأ تجاه نفسك. بدلًا من ذلك، حاول القيام بشيء حقيقي خارج المنزل. التمشية أو اللعب مع حيوانك الأليف أو الخروج مع إخوتك، كلها خيارات أفضل بكثير من أي نشاط سوف تقوم به عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
  • إذا كان يسيطر عليك شعورًا مزمنًا بالوحدة، فاهتم بالذهاب إلى طبيب معالج في الحال. قد يكون هذا الشعور إشارة على الإصابة بالاكتئاب.
  • مشاعر الوحدة قد تكون حالة مغرية للمتطرفين من الجماعات الدينية، والعصابات الإجرامية، من أجل استغلال ضعفك والتأثير عليك بشكل سلبي. كن حذرًا واستمع لآراء الأفراد من حولك تجاه هذه المجموعات، قبل التفكير في الانضمام لأي منها.
  • الاعتماد الزائد على المجتمعات الإلكترونية كمنفذ للتعاملات الاجتماعية في حياتك، قد يؤدي للإدمان والمزيد من التعقيدات والمضاعفات الضارة. استخدم هذه الوسائل كأداة للتواصل مع الأفراد من حولك، ومشاركة الاهتمامات، وبذل المجهود من أجل البقاء على تواصل مع بعضكم البعض. قد تكون مُرشحًا جيد من أجل فهم الاهتمامات المشتركة بينك وبين الآخرين، لكن لا تتوقع أن يكون الأفراد في الواقع، مشابهين لما هم عليه عبر الإنترنت.
  • اختيار المجموعات السيئة يؤدي بك للتعرف على أفراد سيئين. في المقابل، حسن اختيار المجموعات التي تتواجد بها، سوف يساعدك على تكوين علاقات صداقة وتعارف مع أفراد موثوقين وحسني السمعة وأصحاب صفات شخصية ونشاطات حياتية مثمرة.

المزيد حول هذا المقال

Chloe Carmichael, PhD
شارك في التأليف::
أخصائية علم نفس سريري معتمدة ومؤلفة كتاب الطاقة العصبية
شارك في التأليف: Chloe Carmichael, PhD . كلوي كارميشيل أخصائية نفسية معتمدة تدير عيادتها الخاصة في نيويورك بأمريكا. تختص كلوي في العلاقات وإدارة الإجهاد واحترام الذات والتدريب المهني مع خبرة أكثر من عشر سنوات. تقدم كلوي دورات بكالوريوس في جامعة لونج آيلاند وعملت كعضو هيئة تدريس مساعد في جامعة نيويورك. أكملت كلوي درجة الدكتوراه في علم النفس العيادي في جامعة لونج آيلاند في بروكلين بنيويورك تدريبها السريري لدى لينوكس هيل ومستشفى كينجز كاونتي. تم اعتمادها من قبل جمعية علم النفس الأمريكية وهي مؤلفة كتاب "الطاقة العصبية: تسخير قوة قلقك". تم عرض هذا المقال ١٩٬٥٩٨ مرة/مرات.
تصنيفات: النمو الشخصي
تم عرض هذه الصفحة ١٩٬٥٩٨ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟